Image

ثوار “جمهورية الريف” يصلون نيويورك

ثوار “جمهورية الريف” يصلون نيويورك

الجزائرالآن_ حل أعضاء من “الحزب الوطني الريفي” بنيويورك، أمس الاثنين 15 أفريل. وأمام مقر الأمم المتحدة، قام “يوبا” الغديوي، وهو أحد القادة الرئيسيين للحزب، الذي يطالب باستقلال منطقة الريف عن النظام العلوي الحاكم في الرباط، ببث مباشر، والتقط صورا، كما قام بتعليق علم “جمهورية الريف” على الحواجز التي تم وضعها من طرف الشرطة لمنع الأشخاص غير المعتمدين من الوصول إلى مقر المنظمة الدولية. وقال “يوبا” في بثه المباشر إن اجتماعات مع الوفود الأجنبية ستعقد قريباً في الأمم المتحدة.

وقد استغرق هذا البث الذي تم نشره أيضا على شبكات التواصل من قبل أعضاء الحزب المعارض للقصر العلوي، حوالي ثلاثين دقيقة، وكانت الرحلة إلى نيويورك أول تحرك كبير يقوم به “الحزب الوطني الريفي” بعد زيارتين سابقتين إلى جنوب إفريقيا والجزائر.

وكان وفد من “الحزب الوطني الريفي” قد زار شهر نوفمبر الماضي جنوب إفريقيا، وفي بريتوريا، عقدت البعثة اجتماعات مع أحزاب سياسية بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يتولى السلطة بقيادة رئيس الجمهورية سيريل رامافوزا، حسبما أعلن الغديوي، مشيرا إلى أنّه من المقرر أيضا القيام بجولات خلال الأشهر المقبلة في بلدان أخرى في إفريقيا وأمريكا اللاتينية

وكان الغديوي قد أعلن في سبتمبر الماضي من بروكسل، عن خطة “الحزب الوطني الريفي” لطلب الدعم من جنوب إفريقيا، كما أعلن قبل أسابيع عن افتتاح ممثلية له في الجزائر.

وفي هذا السياق، تتحدث أوساط دبلوماسية متطابقة، على أنّ الأمم المتحدة تكون قد استجابت لنداءات مناضلين ينحدرون من الريف المغربي، والذين طالبوا منذ مدة بضرورة الاعتراف بجمهورية الريف، حيث ازدادت هذه المطالب ووصلت إلى أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية،على إثر عملية القمع الممنهج والمستمر الذي يمارسه نظام المخزن ضد المناضلين من أجل العدالة والديمقراطية والحرية في الريف المغربي. خاصة بعد أحداث الحسيمة الدامية في أكتوبر 2016 وما عقبه من قمع وحشي للمناضلين هناك، وسجن مئات المناضلين الرافضين لحكم الملك وسلطة المخزن.

ومعلوم أن مناضلين من الريف، فروا إلى الخارج خاصة بلجيكا وكندا وإسبانيا وفرنسا، وأسسوا قنوات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأطروحاتهم الداعية إلى إعادة بعث جمهورية الريف التاريخية واستعادة حقوق المغاربة، لاسيما بعد الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني، معتبرين التخلص من النظام الملكي وسلطة المخزن الحل الوحيد أمام المغاربة للتمتع بكامل حقوقهم وبسط سيادتهم على أرضهم وتحسين علاقات الجوار مع محيطهم المغاربي والعربي والمتوسطي.

للتذكير، جمهورية الريف، تأسست في 18 سبتمبر 1921 عندما كان المغرب يعاني من الاستعمارين الفرنسي والإسباني ودامت خمس سنوات فقط، وقد أسسها الثائر عبد الكريم الخطابي، وتضم أقاليم الحسيمة والناظور وشفشاون وتطوان والعرائش والدريوش، وكانت عاصمتها مدينة أغدير.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار