Image

ماهو مستقبل الدور الجزائري بمنطقة الساحل؟ ..هذا ما قاله لي مصدر ديبلوماسي جزائري رفيع المستوى جدا

ماهو مستقبل الدور الجزائري بمنطقة الساحل؟  ..هذا ما قاله لي مصدر ديبلوماسي جزائري رفيع المستوى جدا

■ مقال رأي

الجزائر الآن _ سؤال مهم وجوهري يطرح نفسه و بالحاح حول مستقبل الدور الجزائري بمنطقة الساحل؟

السؤال أصبح يفرض نفسه على الأقل بالنسبة لنا كمتابعين من خلال مهامنا الاعلامية الوطنية ، وذلك على ضوء المستجدات الأخيرة بالمنطقة نتيجة التدخلات الأجنبية الجديدة التي يقودها فاعلين جدد لتحقيق أهداف جيو سياسية و جيو إقتصادية.

هذا هو السؤال الذي نقلته حرفيا لمصدر ديبلوماسي جزائري  رفيع المستوى جدا ، وكان جوابه كالتالي :

“رغم كل ما يقال على منطقة الساحل  و التي أصبحت تعني الكثير من البلدان ،  لكن لا يعني أن الجزائر مكتوفة الأيدي بالمنطقة”  .

و أضاف ذات المصدر الديبلوماسي رفيع المستوى جدا : “نحن نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا كاملة لما يتعلق الأمر بأمن و إستقرار المنطقة “.

و إستدل ذات المصدر الديبلوماسي الجزائري رفيع المستوى جدا باللقاء الذي عقده وزير الشؤون الخارجية وشؤون الجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف أول أمس الخميس مع الأمين العام لمنظمة الإكواس .

المصدر الديبلوماسي رفيع المستوى جدا واصل كلامه” للجزائر الآن” : “نحن نواصل المشاورات ، وفيما يخص ما يحدث (بمالي و النيجر و بوركينافاسو)  نحن نعمل على التعجيل بالحل السياسي بهذه الدول” .

و أردف المصدر الديبلوماسي الجزائري رفيع المستوى بأن:” الأوضاع السياسية والاقتصادية متردية جدا بهذه الدول و بالتالي هذا يتطلب منا اليقظة و تكثيف الجهود لزحزحة الأوضاع و إرجاعها للسكة الصحيحة ،ولن يكون ذلك إلا بالحل السياسي ،لأنه الحل الوحيد لكل المعظلات و المشاكل لهذه الدول الثلاث” .

من إجابة الديبلوماسي رفيع المستوى جدا على سؤالي فهمت من خلال تحليلي الشخصي للاجابته   ما يلي :

1_ هناك فراغ أمني كبير تركته فرنسا و أمريكا بعد إنسحابهما من المنطقة.

ما جعل دول معاديةللجزائر  تحاول ملىء هذا الفراغ خدمة لأطماعها و أجندتها إعتقادا منها بأنه  يجب محاصرة الجزائر، حتى لا يكون لها دور إقليمي بارز بالمنطقة (وهي التي تمتلك مقومات ذلك وبرهنت عليه من خلال دورها البارز بمجلس الأمن مؤخرا وذلك بشهادة العدو قبل الصديق).

2 _  الجزائر لن تترك منطقة الساحل للإمارات و المغرب ولا حتى فاغنر الروسية_  غامضة الدور   و الأهداف _   كي تتحول قاعدة خلفية لأعداء الجزائر لإستهدافها في أمنها القومي مهما كان  .

3 ـ الجزائر إختارت إتباع سياسية الحكمة والرزانة في التعامل مع خرجات الإنقلابيين العسكريين الطامعين في البقاء في السلطة بهذه الدول ، لأنها تدرك بأنه لا يصح إلى الصحيح.

و الدليل على ذلك أن الأوضاع في بلدان مالي و النيجر  وبوركينافاسو  على سبيل المثال تسير من السيء إلى الأسوء .

4 _  تدرك الجزائر بأن هناك صراع وأطماع كبيرة بالمنطقة ،بين الدول العالمية الكبرى ، تريد إستنزاف خيراتها و إستعمالها في أجنداتها السياسية .

و بالتالي الجزائر أدركت بأنه عليها أن تسير الملف وفق دراسات ومعطيات دقيقة، لكن مع رسم الخط الأحمر لأي كان، ومهما كان .

ما تأكدت منه شخصيا بأن الجزائر لا تمتلك أي أطماع في منطقة الساحل و الدليل على ذلك  أنها كانت دائما ما “تعطي” ومازالت ، و”لا تأخذ”.

أما الدول التي تتبنى سياسية عكسية للجزائر في مقاربتها  مع  جميع دول منطقة الساحل ، فخطها الأحمر هو أمن ومصالح الجزائر.

قاعدة الرئيس تبون التي ينتهجها  كقاعدة أساسية في العلاقات الدولية منذ وصوله لسدة الحكم  أصبحت معروفة للدل العالمية الكبرى قبل الدول الصغرى .

وتقول القاعدة الشهيرة للرئيس تبون التي جهر بها علنا :”من يحترمنا نحترمه و العكس صحيح  “..و للحديث بقية.

ـ

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار