Image

هل صار المنتخب الجزائري مرشحا للفوز باللقب القاري !!

هل صار المنتخب الجزائري مرشحا للفوز باللقب القاري !!

لجزائر الآن 15 أكتوبر 2023
الجزائرالآن _ قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في كوت ديفوار بداية السنة ، أعادت الحديث عن حظوظ المنتخب الجزائري الى الواجهة في الأوساط الاعلامية والجماهيرية خاصة بعد فوزه وديا في داكار على السنغال حامل اللقب ، وفوزه بالخمسة على جزر الرأس الأخضر، إضافة الى التدعيمات النوعية والكمية المتميزة التي شهدها في الفترة الماضية بالتحاق أمين غويري و ياسر لعروسي بالتشكيلة، بعد شايبي و بوعناني وحسام عوار وريان أيت نوري ، اضافة الى تألق الحارس ماندريا الذي يبدو في أحسن رواق لخلافة مبولحي، وتألق محمد لمين عمورة الذي منح بلماضي خيارات فنية وتكتيكية جديدة تتجاوز الطريقة الكلاسيكية التي اعتاد عليها الخضر.

المتتبعون بدؤوا يتحدثون عن ترشيح المنتخب الجزائري للفوز باللقب القاري ما يشكل ضغطا على الخضر الذين يناسبهم أكثر صفة المرشح للمنافسة وليس للتتويج بلقب في ظروف مختلفة عن مصر 2019 ، تخضع لمعطيات لا نعرفها تتعلق بالمنافسين و الظروف التي تجري فيها البطولة على مستوى أرضيات الميدان، ومراكز الاقامة والعوامل المناخية ، وكذا مستوى التحكيم الذي يشكل عاملا مهما في ظل التوازنات الجديدة التي يعرفها الاتحاد الافريقي لكرة القدم، ناهيك عن تطور مستوى الكرة قاريا، وتكافؤ الفرص بين عديد المنتخبات القارية المرشحة للمنافسة على اللقب على غرار البطل منتخب السنغال، والمغرب رابع منتخب في كأس العالم الاخيرة و منتخب البلد المنظم كوت ديفوار، ناهيك عن وصيف بطل افريقيا مصر ونيجيريا والكاميرون .

دون الخوض في تفاصيل القرعة التي كانت مجموعاتها متوازنة لن تجد فيها المنتخبات الكبيرة صعوبة في التأهل إلى ثمن النهائي ، فإن السنغال بطل افريقيا، المسيطر على كل الفئات السنية في افريقيا، هو المرشح الأول للحفاظ على تاجه، بسبب استقرار طاقمه الفني ، وثراء تركيبته التي يقودها نجوم كبار، كما ستكون البطولة فرصة لمنتخب البلد المنظم كوت ديفوار للفوز باللقب الثالث له في تاريخه بعد 1992 و 2015 ، وسيكون المنتخب المغربي أحد أكبر المرشحين للفوز بلقبه الثاني بجيل متميز أبهر العالم في مونديال قطر بحصوله على المركز الرابع بعد أن أطاح بهولندا وبلجيكا والبرتغال وإسبانيا قبل أن يخرج من دور نصف النهائي أمام فرنسا، دون الاستهانة بامكانيات مصر في البطولات المجمعة ، وكذا تونس ونيجيريا والكاميرون .

أما المنتخب الجزائري فيبدو أنه تجاوز محنة الإقصاء من المونديال ، وعادت إليه الروح بعد تدعيمه بمواهب جديدة ، تأقلمت بسرعة مع أجواء المنتخب ، ستبذل قصارى جهدها للحصول على مكانتها وسط منافسة شديدة رغم تراجع مستويات بلايلي وبونجاح، لكن وجود شايبي وتألق عمورة قد يحل مشاكل كثيرة في الخط الأمامي، كما أن خطي الدفاع والوسط يتوفران على عدد لابأس به من الخيارات الفنية التي تظهر معالمها غدا في مواجهة مصر الودية، وشهر نوفمبر بمناسبة انطلاق تصفيات كأس العالم 2026، والتي يبدو أنها ستبدأ في ظروف ادارية وتنظيمية جيدة بعد انتخاب وليد صادي رئيسا جديدا للاتحاد ، اختار من الأن مكان اقامة المنتخب في كوت ديفوار، ومكان التربص الذي يسبق البطولة في غينيا أوغانا بطلب من المدرب .

مشكلة بلماضي لن تكون في كيفية التعامل فنيا مع مواجهات بوركينا وأنغولا وموريتانيا فوق أرضية الميدان ، بقدر ما تكون في في تسيير كرسي الاحتياط وغرف الملابس ، قبلها في اختيار اللاعبين الذين يشاركون في البطولة بسبب الخيارات الكثيرة المتوفرة لديه، أما الخيارات التكتيكية المتعددة فقد تشكل مشكلة أخرى حيث صار المنتخب قادرا على تنويع خططه حسب المنافس، وحسب قدرات لاعبيه مثلما حدث في مباراة الرأس الأخضر الأخيرة التي دخلها بطريقة لعب فرضها تواجد أمين غويري كمهاجم اضافي قادر على اللعب خلف المهاجم أو كقلب هجوم أو حتى على الجهة اليسرى ، في حين تبقى امكانية تماثل اسماعيل بن ناصر للشفاء واردة، تزيد من هموم المدرب .
رغم كل ذلك لا يمكن الحديث عن المنتخب الجزائري كمرشح للفوز باللقب ، بل مرشح للمنافسة عليه، بل من الأفضل أن يبقى خارج قائمة المرشحين مثلما كان عليه الحال في مصر عام 2019 ، وبعيدا عن الضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي بدأت تتزايد مع الوقت لتعويض خيبة مونديال 2022

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار