Image

علماء آثار يعثرون على صورة للإسكندر الأكبر

علماء آثار يعثرون على صورة للإسكندر الأكبر

الجزائرالآن_ اكتشف علماء الآثار صورة مصنوعة من البرونز، للإسكندر الأكبر، أثناء إجراء أعمال المسح في حقل خارج مدينة رينجستيد في جزيرة زيلندا الدنماركية، وسلموا القطع الأثرية إلى متحف “ويست زيلاند”.

ويبلغ قطر التركيبة البرونزية، المعروفة باسم القوس، نحو 1 بوصة (2.7 سم)، وهي مصنوعة من سبيكة برونزية وتتضمن صورة محفورة لرجل ذو شعر مموج يرتدي تاجًا من قرون الكبش الملتوية، وفقًا لبيان صادر عن متحف “ويست زيلاند”.

وبناءً على الصور، عرف علماء الآثار على الفور أنّهم كانوا ينظرون إلى وجه الإسكندر الأكبر، الزعيم الأسطوري لمملكة مقدونيا القديمة التي امتدت إمبراطوريتها من البلقان إلى باكستان الحديثة عند وفاته عن عمر يناهز 32 عامًا

وقال فريرك أولدنبرغر، عالم الآثار في متحف “ويست زيلاند”: “القطعة تحتوي على السمات النموذجية للإسكندر الأكبر، مثل شعره المميز والمموج وقرون الكبش”.

وتابع: “الصورة مطابقة تقريبًا لصورة قوسية أخرى تم العثور عليها منذ سنوات وتحتوي على نفس الصورة المنمقة”، بحسب مجلة “لايف ساينس” العلمية.

الإسكندر الأكبر هو واحد من أشهر القادة العسكريين في التاريخ، خلف والده فيليب الثاني في ملك مملكة مقدونيا اليونانية في عام 336، ليبدأ بعدها سلسلة من الحملات العسكرية لتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرته بالفعل.

هل الإسكندر الأكبر هو ذو القرنين المذكور في القرآن؟

رأى عدد من المورخين القدماء والمفسرين من الفرس والعرب أنّ شخصية ذا القرنين التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم هو نفسها الإسكندر المقدوني، وذلك في قوله تعالى في سورة الكهف.

من هؤلاء المفسرين الذين أشاروا إلى أن ذي القرنين الذي ذكر في القرآن هو الإسكندر الأكبر الإمام القرطبي وابن هشام

ومن هؤلاء العلماء أيضًا ابن هشام الذي قال في كتابه “السيرة النبوية”: “ذو القرنين هو الإسكندر الأكبر اليوناني، ملك فارس واليونان. أو ملك المشرق والمغرب ولهذا سُمي ذا القرنين”.

وذهب إلى ذلك أيضًا كلًا من الإمام الزمخشري في تفسيره والإمام السيوطي في كتابه “تفسير الجلالين”، وكذلك الإمام الرازي والبيضاوي.

رغم هذه الأقوال إلا أنّ هناك العديد من كبار المفسرين نفوا أن يكون الإسكندر الأكبر هو نفسه ذي القرنين الذي ذكر في القرآن الكريم في سورة الكهف، فنفى ذلك صراحة الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني وابن كثير.

ويبقى الأرجح أنّ الإسكندر الأكبر ليس هو ذو القرنين، لاختلاف الزمان والمكان والوصف وغيرها من الدلائل التي ساقها المفسرين والمؤرخين.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار